نُبذة بسيطة عن محمد رعد

في عام 2018، بدأت رحلتي كشاب عراقي يحمل حقيبة مليئة بالأحلام وطموحات لا حدود لها. تجولت في مُعظم محافظات العراق بحثًا عن مشاريع قيد الإنشاء للتعاقد معها وتنفيذ جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات

كانت الشركة التي اعمل معها متخصصة في تكنولوجيا المعلومات وتُعتبر واحدة من أفضل الشركات في بغداد، لكنني شعرت بأن هناك شيئًا ينقصني. كنت أبحث عن التحدي، عن المغامرة، عن شيء يجعلني أنهض من الفراش بحماس

وجدت نفسي في عالم التسويق الرقمي، عالم متسارع ومتغير باستمرار، يتطلب الإبداع والذكاء والقدرة على التكيف. قررت أن أتخصص في إدارة الحملات الإعلانية، مجال يجمع بين الفن والعلم، بين الإبداع والتحليل

حوّلتُ هذه الزيارات الميدانية إلى استهداف رقمي فعّال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتواجد جمهور الشركة. جاء ذلك بعد إجراء اختبار شامل على جميع منصات التواصل الاجتماعي لتحديد الجمهور المحتمل

بدأت رحلتي في التعلم والاكتشاف والتجربة. كنت أسهر ليالي طويلة أدرس استراتيجيات التسويق وأدواته، وأقضي أيامًا طويلة في تطبيق ما تعلمته على أرض الواقع. طبقت أغلب الكورسات التي درستها في وكالة تسويق رقمي

آنظميت لهذه المؤسسة لديهم 10 عُملاء فقط وخرجت منها لديهم 41 عميل راضي. واجهت العديد من التحديات، لكنني لم أستسلم. كنت أؤمن بنفسي وبقدراتي، وكنت أعلم جيدًا أنني أسير في الطريق الصحيح واليوم تُعتبر هذه الشركة واحدة من أكبر الشركات التسويقية في العراق

بعد سنوات من العمل الجاد والمُرهق، أصبحت أخصائيًا في مجال إدارة الحملات الإعلانية وحصلت على شارة معتمد رسمي من كوكل وفيسبوك ولينكد إن للمُعلنين المُعتمدين. تمكنت من تحقيق نتائج مذهلة لعملائي، وما زلت أتمتع بسمعة طيبة في السوق

في عام 2023، تلقيت عرضًا للعمل كمشرف لقسم التسويق في أحد أكبر المصارف في الشرق الأوسط وأفريقيا. كانت هذه فرصة رائعة بالنسبة لي لتطبيق خبرتي على نطاق أوسع وتحقيق تأثير أكبر

لكن بصراحة، لم أكن راضيًا عن مجرد هذا النجاح. كنت أريد أن أترك بصمة حقيقية في عالم التسويق الرقمي. أردت أن ألهم الآخرين وأساعدهم على تحقيق أحلامهم

لذلك، قررت أن أطلق هذه المنصة الخاصة، منصة تجمع بين التعليم والتدريب والاستشارات. أردت أن أشارك خبرتي ومعرفتي مع الآخرين، وأن أساعدهم على تحقيق النجاح في هذا المجال المتغير والمتسارع

اليوم، أنا فخور بما حققته. ساعدت المئات من الأشخاص على تطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم في التسويق الرقمي. وبصراحة، لا زلت في بداية الطريق، لا زلت أتعلم وأتطور كل يوم. اليوم، لا أقدم فقط خدمة إدارة الحملات الإعلانية، بل أقدم أيضًا جميع حلول تصميم المواقع الإلكترونية والمتاجر للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بلغات برمجة مُختلفة. قصتي هي قصة شغف وإصرار وتحدي للذات. إنها قصة شاب عراقي قرر أن يتبع حلمه وأن يحقق أحلامه تدريجيًا